بسم الله الرحمن الرحيم
بداية التعليم وطريقته والمناهج المدرسية ,,
كان التعليم في قرى نجد قبل افتتاح المدارس النظامية عن طريق الكتاتيب التي إما أن تكون في جهة من المسجد أو في مكان مستقل حيث يجتمع الدارسون مع المعلم
على شكل حلقه ويكون مع كل واحد منهم لوح للكتابة..
ويقوم المعلم بكتابة الحروف الهجائية مقطعه على شكل (ا,ب,ج) ثم ينطقها عليهم مرتبه حسب مخارج الحروف وينطقونها من بعده. بعد ذالك يأمرهم
بحفظها في منازلهم وبعد خفظها يكتبها بالحركات الأعرابية فيعلمهم نطقها على هذا الشكل (أ َ,أِ ,أ ُ) وهكذا في بقية الحروف.
وبعدها يعلمهم على نطق الجمل مثل (أبجد , هوز ,حطي )
ثم يعلمهم نطق العبارة كاملة ومنها إلي إتقان ألكتابه والقراءة..و في الاخير يبداء الدارس في قراءة وكتابة القران الكريم .. ابتداء من سورة الناس
بعد الفاتحة حتى نهاية أخر سوره من القران..ثم قراءة وحفظ القران كامل ويختم الدارس القران ويزفونه إلى بيت أهله ويتناولون عندهم الطعام والشراب
وتلقى منظومة الختم وفيها المديح للخاتم وأقاربه الأقرب فالأقرب...
الأدوات المستخدمة في التعليم القديم عندهم :
لوح ألكتابه :
وهو عبارة عن صفحه من خشب الأثل تنحت بطريقه خاصة ويكون طوله 60 إلى 20 عرض وسمكها 2سم ويكون مع كل طالبا لوح خاص..
الدواة (المحبرة)
هو عبارة عن الإناء الذي يوضع فيه الحبر والأقلام ويصنع من الخشب أو النحاس
الاقلام وطاولة المطوع
وهي عبارة عن عود منحوت من الخشب او القصب او يكون من ريش النعام
المداد ..وهو الحبر
إما الحبر فيصنع من السنو ويخلط مع الصمغ الذي يستخلص من شجر الطلح حيث يمزج السنو والصمغ ويغلى بطريقه معينه..وإذا لم يوجد الصمغ يوضع بدله الدبس ...
.
مكافأة المعلم في الماضي :
كان المعلم في الماضي ينقطع انقطاع تام للتعليم فيكون لزاما على أوليا أمر التلاميذ إن يدفعوا له مقابل تعليم أولادهم أجرا معينا كي يستطيع
إن يواصل القيام بهذه المهمة ويواجه أعباء الحياة.
وتختلف مكافأة المعلم من بلد إلى أخر..وقد اصدر فضيلة الشيخ/ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري قاضي سدير توجيهه إلى كافة
أهالي سدير وأمرائها بوثيقة تحثهم على تعليم أولادهم ودفع اجر معينا ..وهي على النحو التالي..:
ا –ريال عند دخول الدارسين ويسمى دخاله.
ب-نصف ريال عند إتمام جزء عم.
ج-ربع ريال على كل جزء من أجزاء القران المتبقية.
د- عشر ريالات عند اختتام القران وتسمى ألختامه.
ه-وفي الصيف صاعين من البر .
و-وفي الصفري خمس وزناة من التمر .
اما عن العقاب
فهو عقاب صارم يحدده المطوع وفيه تربيه حقيقيه
واحترام للعلم والتعليم بخلاف وقتنا لحالي الذي ذهبت هيبة التعليم والمعلم ...
واهم عقاب كان يستخدم.. ..
الفلكه أو (الجحيشه - المشلة):
والفلكه:
هي أداة تأديب يؤدب بواسطتها الطلاب المشاغبون أو إلي يفاختون من المدرسة .
واسمها قديما (القرايه) .
يعني أي واحد يخطي منهم أو يلتفت أو يظهر منه أي صوت أو يستخف دمه ..يجلد بها جلد لين يشوف نجوم الظهر ...
وياليته بس كذا ... الشخص المعاقب هو ألي يجيب ألفلكه وعصاها ويعطيها المطوع عشان يضربه بها.
أما وصف هذه الأداة:
وهي خشبه طويلة اسطوانية يقدر طولها (1م) تقريبا وهي من الخشب (الأثل) ...
وتكون مثقوبة مع طرفيها حتى يوضع فيها الحبل إلي يربط مع الجهتين ...ويرافقها عصا ملساء مستقيمة لها صوت صفير وهي تهفهف في الهواء.
أما طريقة العقاب بها :
يطرح الطالب على الأرض بحيث يكون ظهره مستقيم على الأرض ورجليه فوق . ويقوم اكبر الطلاب في المكان بإدخال رجلين الطالب المشاغب
بين الحبل والخشبة وتلف حتى تحكم رجليه ولا يمكن إفلاتها . وترفع رجلين الطالب ويقوم المطوع بضرب الطالب بالمصطعه أو بالخيزرانة مع رجليه
لين يغني من الوجع. وبعد الضرب يؤمر الطالب بالركض حتى يحس بالوجع الإضافي على وجع الجلد وكذالك حتى لا تورم رجليه..لان الطالب إذا جلس
بعد الجلد قد تنتفخ رجله ولا يستطيع الحضور في الدرس القادم ....سياسة التعليم!
والمصطعه: هي أداة تكون ملازمه لخشبة ألفلكه. وتلف معها وتحط وراء السحارة او الطاوله إلي يقرا ويكتب عليها المطوع.
ويجلد الطالب أمام زملائه حتى يكون درس له ولمن يفعل فعلته ..
أما بالنسبة لأهل الطالب فهم مبسوطين أن المطوع يؤدب ولدهم ويقولون (لك الحم ولنا العظم)
ويقولون الأولين وابرآي لله..أن المطوع يقول كلما رفعت صوتك بالصياح زادت قوة الضربة..يعني مالك إلا تنجلد وانت ساكت عشان يخف الجلد عليك ...
اما عن التعليم النظامي وبعد تولي الوزارة مهمة التعليم ...تعددت المناهج وتنوع التعليم والمعلمين ...
وهذه بعض صور المناهج المدرسية في التعليم النظامي
اليكم بعض الصور